وعرضت حماس على الوسطاء عرضها المضاد الأخير لوقف إطلاق النار لمدة أسابيع، لكن إسرائيل رفضت العرض قائلة إنه يستند إلى "مطالب غير واقعية". ومثل العروض السابقة التي قدمها الجانبان خلال الشهرين الماضيين من المحادثات فإن اقتراح حماس الذي اطلعت عليه رويترز ينص على إطلاق سراح عشرات الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح مئات الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. لكنه يدعو أيضًا إلى إجراء محادثات خلال المرحلة الثانية التي ستؤدي في النهاية إلى نهاية الحرب. وقالت إسرائيل باستمرار إنها ستناقش فقط فترات توقف مؤقتة للقتال ولن تناقش إنهاء الحرب حتى يتم القضاء على حماس. وقال سامي أبو زهري المسؤول الكبير في حماس لرويترز إن الرفض الإسرائيلي يظهر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "مصمم على مواصلة العدوان على شعبنا وتقويض كل الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار". وأضاف أن الأمر متروك لواشنطن لدفع حليفتها إسرائيل إلى قبول وقف إطلاق النار. وكان الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون يأملون في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الوقت المناسب قبل شهر رمضان المبارك، لكن الموعد النهائي انقضى هذا الأسبوع. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي استضافت بلاده المفاوضات الرئيسية هذا الشهر، إنه لا يزال يعمل جاهدا للتوصل إلى اتفاق. ويقول مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، إن اقتراح حماس الجديد للتوصل إلى اتفاق في غزة "أكثر مرونة وإقبالاً" مقارنة بالاقتراحات السابقة. وقال للجزيرة: “لقد قدموا تنازلات بشأن عدد السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم والهدف الرئيسي هو التوصل إلى اتفاق شامل يشمل كل شيء”. وينتهي ذلك بالاحتلال الإسرائيلي لغزة وإطلاق سراح عدد كبير من السجناء السياسيين”. وبحسب البرغوثي، فإن أهم نقاط الخلاف في المفاوضات تتعلق بالوضع المستقبلي للنازحين في غزة. وأضاف أن "حماس وحركة المقاومة تصران على السماح للأشخاص الذين تم إجلاؤهم بالقوة من منازلهم بالعودة إلى الشمال". “إسرائيل تريد التمييز [ضدهم]. إنهم يريدون السماح للنساء والأطفال، وليس الرجال، بتقسيم كل عائلة إلى قسمين، وهو أمر غير مقبول بالطبع”. وشدد المسؤول الفلسطيني على أن “الكرة الآن في ملعب رئيس الوزراء نتنياهو”. وأضاف: "أعتقد أنه سيبذل كل العقبات الممكنة لمنع إبرام هذه الصفقة، لأن هذا الرجل، بمجرد انتهاء الحرب، سيذهب إلى السجن".
@ISIDEWITH3 موس3MO
ما هو الدور الذي يجب أن تلعبه الدول الخارجية في التوسط في اتفاقيات السلام، وهل ينبغي لها أن تدفع باتجاه التوصل إلى اتفاقيات حتى لو شعر أحد الأطراف بأن الشروط غير عادلة؟
@ISIDEWITH3 موس3MO
هل من الصواب إعطاء الأولوية لسلامة مجموعة ما على سلامة مجموعة أخرى في المفاوضات، حتى لو كان ذلك يعني فصل العائلات؟